الدنيا حلوة

دوما نظلم الحياة و نتهمها بالقسوة و الوحشة

صحيح أنها ليست زهرية ورود  , و لكنها ليست أيضا حقل أشواك

فيها من الجمال ما يكفي ليشعرنا بالرضا

وجه أب راض و أم حنون

صباحات مع صوت فيروزي دافىء

و ضحكات و أوقات جنون

بعض المرح و الفرح

و قليل من الحزن و الاسى

العمر قصير لا ينتظر احدا ان يضيعه بالندم

الحياة حلوة  و ايامنا مع الامل احلى

كانت صدفة

كانت صدفة أهدت الينا اللقاء
أم أنه ترتيب  قدري من السماء

كان يحمل تعب أيامه و الامه  و سنيه التي ضاعت باحثا عن الرضا

محاولا غسل وجهه من عناء الحياة ,غير مبال بما حوله

أما أنا فحملت معي ضجر أيامي و روحي الجافة المتعبة

ياحثة عن شيء              اي شيء      لا أدري

ربما كنت أحمل ضياعي   من يدري

حدثته و قلت له
بسمة الحياة  عذبة كالمطر  و مريحة كنسمات الربيع

التي تداعب الشجر

و أيامنا تحلو بالامل

و أن في كل طريق ضوء يهدينا , و و أملا يروينا و أحلاما تؤنسنا

فالحياة بقسوتها , تبقى جميلة

فأجابني و ضحكة عابرة سرقها من الايام

أن الاحزان ملأت جعبته , فلم تبقي مكانا لغيرها
و لم يعد يعرف غير الآلام

أهديته أملا فلم يسمع و حلما فلم يقنع

فما أنا صانعة له أكثر ,

عند المساء

عند  المساء و في اخر النهار الطويل المتعب المليء بالمشاغل و الهموم و العمل و الفرح و الالم
اجلس عند سكون الليل و صمت الاصوات
اهرب من اضواء المدينة و ضوضاء السيارات
اهاجر من نفسي و اليها ,أفتش عنها لاجدها
ابحث في أغنية محببة الى نفسي  في صور مرت في خيالي  تحت ضوء الشمس
عندها , تنهال على مخيلتي ,كلمات كثيرة , لا اجد لها تفسيرا , و لا مكانا
فأسند رأس قلمي الصغير الى اوراقي البيضاء
و أبدأ البحث عن راحة قد نفقدها أحيانا
عن أفكار و أحلام و ذكريات نسيناها
فأجد نفسي في هدوء و في رضا حتى لو لم أحصل على ما أريد
فقدا يوم آخر جديد

حتى نفهم الحياة

دعنا نبتسم في أسوأ اللحظات

و نقتل اليأس و نزيل الهموم

دعنا لا نندم على لحظة مرت

او قدم زلت

او شيء ضاع

او صديق باع

حتى نفهم الحياة

لنجعل التحدي رفيق دروبنا

و النجاح عنوان ايامنا

و العمل اكبر همنا

و نور في داخلنا يهدينا

نبحث عنه في ايام العتمة

فنجده تنير لنا الطريق دوما

هكذا

قد نصل اللى اكبر درجات الرضا

و ننظر دوما للمستقبل بعيون حالمة مصرة

لا تعرف الاستسلام